عَنْ رِفَاعَةَ
بْنِ رَافِعٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا أَنْتَ قُمْتَ فِي
صَلاَتِكَ، فَكَبِّرِ اللَّهَ تَعَالَى، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ عَلَيْكَ
مِنَ الْقُرْآنِ»«فَإِذَا جَلَسْتَ فِي وَسَطِ الصَّلاَةِ فَاطْمَئِنَّ،
وَافْتَرِشْ فَخِذَكَ الْيُسْرَى ثُمَّ تَشَهَّدْ»([1]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد.
هذا حديث رفاعة بن
رافع بأن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال لرجل، وهو المسيء في صلاته الذي مر
ذكره: «إذَا قُمْتَ إلَى الصَّلاَةِ فَكَبِّرْ» يعني: تكبيرة الإحرام، وفي
رواية: «ثُمَّ اسْتَقْبِلْ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ([2])كما مر، تكبيرة الإحرام
وهي ركن من أركان الصلاة، وهي افتتاح الصلاة، تقول: «الله أَكْبَرُ» لا تقل
غيرها، لا تقل: الله أكبر كبيرًا، أو الله أعظم، أو الله أجل؛ بل تقول: «الله
أَكْبَرُ» بهذا اللفظ.
ثم تقرأ ما تيسر معك
من القرآن، وجاء ما يفسر هذا بالفاتحة إذا كان يحفظها فإنه يقرأ الفاتحة، وهي ركن
من أركان الصلاة، وإن كان لا يحفظ الفاتحة فإنه يقرأ ما تيسر من غيرها، وإذا كان
لا يحسن القراءة من الفاتحة ولا من غيرها فإنه يهلل الله ويكبره ويسبحه ثم يركع.
هذا محل الشاهد «فَإِذَا
جَلَسْتَ فِي وَسَطِ الصَّلاَةِ» وهو التشهد الأول كما سبق.
قوله: «فَإِذَا جَلَسْتَ فِي وَسَطِ الصَّلاَةِ فَاطْمَئِنَّ»: فيه الطمأنينة وهي السكينة وعدم العجلة والنقر والسرعة، الطمأنينة عدم السرعة وعدم العجلة في الصلاة، وسيأتي النهي عن نقر الصلاة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد