×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْتَتِحُ الصَّلاَةَ بِالتَّكْبِيرِ، وَالْقِرَاءَةِ بِـ ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ [الزُّمَر: 75]، وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ، وَقَالَ يَحْيَى: يُشْخِصُ رَأْسَهُ، وَلَمْ يُصَوِّبْهُ، وَلَكِنْ بَيْنَ ذَلِكَ، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَائِمًا، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا، قَالَتْ: «وَكَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ، وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عَقِبِ الشَّيْطَانِ، وَكَانَ يَفْتَرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى»، «وَكَانَ يَنْهَى أَنْ يَفْتَرِشَ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ»، «وَكَانَ يَخْتِمُ الصَّلاَةَ بِالتَّسْلِيمِ»([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد.

****

 الجلستين، وهذا قول مرجوح؛ لأن التفصيل هو العمل بالحديثين أو الأحاديث.

قوله: «وَقَدْ سَبَقَ لِغَيْرِهِ بِلَفْظٍ أَبْسَطَ مِنْ هَذَا»: هذا فيه تفصيل فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة في القيام والركوع والسجود والجلوس.

 قوله: «يَفْتَتِحُ الصَّلاَةَ بِالتَّكْبِيرِ»: تكبيرة الإحرام، لا يفتتحها بذكر آخر غير التكبير، كأن يقول: سبحان الله، أو يقول: الحمد لله، أو تعالى الله، أو ما شابه ذلك، في التكبير خاصة لا تنعقد الصلاة إلاَّ به.

قوله: «وَالْقِرَاءَةِ بـ ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ»: ويفتتح القراءة بـ ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ [الفاتحة: 1] كما سبق أنه لا يجهر: بـ ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ، فدل على أن البسملة ليست من الفاتحة؛ لو كانت من الفاتحة لجهر بها مع الفاتحة.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (498).