×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

قوله: «وَكَانَ إذَا رَكَعَ لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ»: يعني: إذا ركع يثني ظهره كما سبق، ولا يرفع رأسه ولا يصوبه، يدليه إلى الأرض؛ بل يجعل رأسه بحيال ظهره، يمد ظهره مستويًا ويجعل رأسه بحياله، يعني: مساويًا له، لا يرفعه في الركوع ولا يخفضه.

قوله: «وَلَكنَ بَيْنَ ذَلِكَ»: بين التصويب وبين الخفض، يجعله حذاء ظهره.

قوله: «وَكَانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَائِمًا»: هذا ما يُسمى بالاعتدال بعد الركوع، وهو ركن من أركان الصلاة، وفي الحديث الذي مر: «حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ»: يعني: تعود خرزات الظهر كما كانت حال القيام.

قوله: «وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا»: هذا فيه مشروعية الجلسة بين السجدتين، وأنه لا يرفع ثم يسجد مباشرة من غير جلوس. هذا ركن من أركان الصلاة وهو الجلسة بين السجدتين.

قوله: «وَكَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ»: هو التشهد الأول.

قوله: «وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى»: هذا للتشهد الأول، يفرش رجله اليسرى ويجلس عليها وينصب اليمنى.

قوله: «وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عَقِبِ الشَّيْطَانِ»: كان ينهى عن عَقب الشيطان، أو عُقبة الشيطان أو عُقب - بضم العين - الشيطان وهو الإقعاء في الصلاة، وسيأتي استثناء من ذلك.


الشرح