×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «نَهَانِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ ثَلاَثٍ: نَهَانِي عَنْ نَقْرَةٍ كَنَقْرَةِ الدِّيكِ، وَإِقْعَاءٍ كَإِقْعَاءِ الْكَلْبِ، وَالْتِفَاتٍ كَالْتِفَاتِ الثَّعْلَبِ»([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ.

****

قوله: «وَكَانَ يَنْهَى أَنْ يَفْتَرِشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ»: كما سبق إذا سجد فلا يفرش ذراعيه كافتراش الكلب أو افتراش السبع، والسبع: هو ذو الناب الذي يفرس من الوحوش، كالذئاب والأسود والثعالب تفرس بأنيابها.

قوله: «وَكَانَ يَخْتِمُ الصَّلاَةَ بِالتَّسْلِيمِ»: كما أنه يفتتحها بالتكبير يختتمها بالتسليم، لا يخرج منها بدون تسليم، بأن يقول: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله» وهو ركن من أركان الصلاة.

قوله: «نَهَانِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ ثَلاَثٍ: عَنْ نَقْرَةٍ كَنَقْرَةِ الدِّيكِ»: تخفيف الصلاة يعني: مثل ما ينقر الديك، حينما ينقر الديك حين يأخذ من الأرض ما يأكله بسرعة ينقر، نقر الغراب أيضًا مثل نقر الديك.

قوله: «وَإِقْعَاءٍ كَإِقْعَاءِ الْكَلْبِ»: هذا المنهي عنه وهو عقبة الشيطان، كيف؟ قالوا: إقعاء الكلب واضح: أن يجعل مقعدته على الأرض وينصب رجليه ويعتمد على يديه ويرفع رجليه ويجلس على مقعدته، هذا إقعاء الكلب، فلا يفعل المسلم هذا في صلاته.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد رقم (8106).