وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «نَهَانِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ
ثَلاَثٍ: نَهَانِي عَنْ نَقْرَةٍ كَنَقْرَةِ الدِّيكِ، وَإِقْعَاءٍ كَإِقْعَاءِ
الْكَلْبِ، وَالْتِفَاتٍ كَالْتِفَاتِ الثَّعْلَبِ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
****
قوله: «وَكَانَ
يَنْهَى أَنْ يَفْتَرِشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ»: كما سبق إذا سجد
فلا يفرش ذراعيه كافتراش الكلب أو افتراش السبع، والسبع: هو ذو الناب الذي يفرس من
الوحوش، كالذئاب والأسود والثعالب تفرس بأنيابها.
قوله: «وَكَانَ
يَخْتِمُ الصَّلاَةَ بِالتَّسْلِيمِ»: كما أنه يفتتحها بالتكبير
يختتمها بالتسليم، لا يخرج منها بدون تسليم، بأن يقول: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَةُ الله» وهو ركن من أركان الصلاة.
قوله: «نَهَانِي
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ ثَلاَثٍ: عَنْ نَقْرَةٍ كَنَقْرَةِ
الدِّيكِ»: تخفيف الصلاة يعني: مثل ما ينقر الديك، حينما ينقر الديك حين يأخذ من
الأرض ما يأكله بسرعة ينقر، نقر الغراب أيضًا مثل نقر الديك.
قوله: «وَإِقْعَاءٍ كَإِقْعَاءِ الْكَلْبِ»: هذا المنهي عنه وهو عقبة الشيطان، كيف؟ قالوا: إقعاء الكلب واضح: أن يجعل مقعدته على الأرض وينصب رجليه ويعتمد على يديه ويرفع رجليه ويجلس على مقعدته، هذا إقعاء الكلب، فلا يفعل المسلم هذا في صلاته.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد