وَعَنْ كَعْبِ
بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم،
فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْنَا، أَوْ عَرَفْنَا، كَيْفَ
السَّلاَمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ الصَّلاَةُ؟ قَالَ: «قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ
عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ،
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ
مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ، إلاَّ أَنَّ التِّرْمِذِيَّ قَالَ فِيه: «عَلَى إبْرَاهِيمَ» فِي
الْمَوْضِعَيْنِ، وَلَمْ يَذْكُر آلَهُ([2]).
وقوله: «إنَّك
حَمِيدٌ مَجِيدٌ»: «حَمِيدٌ»: بمعنى محمود، فعيل بمعنى مفعول، أي: كثير
المحامد، هو الله سبحانه وتعالى. «مَجِيدٌ»: من المجد وهو الرفعة والعزة،
الله جل وعلا «مَجِيدٌ»، من أسمائه: المجيد، هو ذو الشأن والرفعة والمكانة
والعزة، هذا توسل إلى الله جل وعلا باسمين من أسمائه حميد ومجيد.
من الأحاديث
السابقة: قولوا: «السَّلاَمُ عَلَيْك أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله
وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ...»
إلى آخره.
آل إبراهيم: هم أتباعه وذريته من الأنبياء عليهم الصَّلاة والسَّلام، إسحاق ويعقوب وذريتهم من أنبياء بني إسرائيل، ونبينا صلى الله عليه وسلم من آل إبراهيم أيضًا؛ لأنَّه ابن إسماعيل بن إبراهيم، فهم من آل إبراهيم عليهم الصَّلاة والسَّلام.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد