×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى، فَجَعَلَ يَقُولُ فِي صَلاَتِهِ، أَوْ فِي سُجُودِهِ: «اللهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتِي نُورًا، وَاجْعَلْ لِي نُورًا»، أَوْ قَالَ: «وَاجْعَلْنِي نُورًا»([1]). مُخْتَصَرٌ مِنْ مُسْلِمٍ.

 

  هذا الحديث فيه هذا الدعاء العظيم، وهذا ورد أنه يقوله في طريقه إلى المسجد إذا ذهب إلى المسجد، وفي الحديث أنه يقوله في صلاته، فيقول في الحالين، في حال إذا ذهب إلى المسجد، وفي حال ما إذا كان في الصلاة، «اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتِي نُورًا»، اللهم أعطني نورًا وزدني نورًا، والنور من الله جل وعلا معناه أن الله ينور قلبه وينور طريقه، القرآن نور: ﴿قَدۡ جَآءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورٞ وَكِتَٰبٞ مُّبِينٞ [المائدة: 15]، ﴿وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ نُورٗا مُّبِينٗا[النساء: 174] وهو القرآن، القرآن نور، أحاديث الرسول وكلام الرسول نور، أيضًا المؤمن ينور الله قلبه، وهذا أهم شيء، أهم شيء أن لا يكون قلبه مظلم، يكون قلبه منيرًا بذكر الله، وبالطاعة، وبالعبادة، والخشية، والخوف من الله عز وجل.

وقوله: «وَفِي سَمْعِي نُورًا»: فلا يستمع إلاَّ إلى الخير وإلى الذكر وإلى العلم النافع.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (6316).