وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَة َ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ
فِي سُجُودِهِ: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وَجِلَّهُ،
وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ»([1]). رَوَاهُ
مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد.
وَعَنْ عَمَّارِ
بْنِ يَاسِرٍ أَنَّهُ صَلَّى صَلاَةً فَأَوْجَزَ فِيهَا، فَأَنْكَرُوا ذَلِكَ،
فَقَالَ: أَلَمْ أُتِمَّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: أَمَا
إِنِّي قَدْ دَعَوْتُ فِيهِمَا بِدُعَاءٍ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم يَدْعُو بِهِ: «اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى
الْخَلْقِ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا
كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي، أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ،
وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا، وَالْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ
وَالْغِنَى، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ،
وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَمِنْ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ
زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِْيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ»([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ.
هذا أيضًا من أنواع الأدعية التي تقال في
الصلاة، في السجود خاصة، كان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يقوله في سجوده.
هذا عمار بن ياسر رضي الله عنه روى هذا الدعاء العظيم، الذي كان يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاته، فيستحب أن يأتي بهذا الدعاء، وقد لا يتسع الوقت لكل الأدعية، لكن تارة يأتي بهذا وتارة يأتي بهذا، وإن جاء به كله زيادة خير إلى خير، فيكثر من هذه الأدعية المباركة.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (483).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد