×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

لأنَّ النفس ثلاثة أقسام:

القسم الأول: نفس أمارة بالسوء.

القسم الثاني: نفس لوامة.

القسم الثالث: نفس مطمئنة، كما جاء في القرآن الكريم هذه أوصاف النفس في القرآن: نفس مطمئنة؛ لأنَّ الله آتاها تقواها «آتِ نَفْسِي» ﴿وَلَوۡ شِئۡنَا لَأٓتَيۡنَا كُلَّ نَفۡسٍ هُدَىٰهَا [السجدة: 13] التوفيق من الله سبحانه وتعالى؛ لكن على العبد أن يفعل الأسباب التي تكسبه تقوى الله سبحانه وتعالى، ومن ذلك قيام الليل، وكثرة الصلاة، هذا سبب لمنح التقوى للنفس «آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا».

هذا فيه: أنَّ التوفيق من الله عز وجل، هو الذي يوفق عبده للتقوى؛ ولكن هذا يحتاج من العبد فعل السبب الذي به يعطيه الله عز وجل التقوى، إذا لم يوفقه الله فإنه يضيع.

والتقوى: كلمة جامعة للخير، سميت تقوى لأنها تَقِي من عذاب الله، وقاية من عذاب الله عز وجل.

وقوله: «وزَكِّهَا» يعني: طهرها من الذنوب والمعاصي والوساوس والأوهام والخواطر والنيات.

الزكاة بمعنى التطهير، وتأتي الزكاة بمعنى النَّماء والزيادة، يقال: زكى الزرع إذا نما وزاد، «وزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا»: الذي يزكي النفوس هو الله، والعبد يزكي نفسه بمعنى أنه يعمل بطاعة الله؛ لأن هذا سبب التزكية من الله، يزكي نفسه: ﴿وَنَفۡسٖ وَمَا سَوَّىٰهَا ٧ فَأَلۡهَمَهَا


الشرح