وَعَنْ عَبْدِ
الله بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:
«خَصْلَتَانِ لاَ يُحْصِيهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُمَا
يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ، يُسَبِّحُ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ
عَشْرًا، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا، وَيَحْمَدُ عَشْرًا» فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ، «فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ
بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ، وَإِذَا أَوَى إِلَى
فِرَاشِهِ، سَبَّحَ، وَحَمِدَ، وَكَبَّرَ مِائَةً، فَتِلْكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ،
وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ»([1]). رَوَاهُ
الْخَمْسَةُ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.
هذه ثلاث كلمات: أنه صلى الله عليه وسلم
كان يقول: سبحان الله، والحمد لله، والله وأكبر عشرًا عشرًا، كل واحدة بعشر، كلّ
كلمة بعشر كلمات عند الله سبحانه وتعالى، فهي يسيرة على اللِّسان وثقيلة في ميزان
العبد يوم القيامة.
فينبغي للمسلم أن
يحرص عليها ويأتي بها دبر الصلاة، كان يعقِد بهن يده.
هذا فيه: دليل على إحصاء
الأذكار بالأصابع، وهذا أفضل، وإن أحصاها بحصى لا بأس بذلك؛ لكن في الأصابع أفضل.
قوله: «وَإِذَا أَوَى إلَى فِرَاشِهِ سَبَّحَ وَحَمِدَ وَكَبَّرَ مِائَةَ مَرَّةٍ، فَتِلْكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ بِالْمِيزَانِ»: وكذلك عند النُّوم ينام عليهن، على هذه الأذكار، فإنَّ من نام عليها دخل الجنة، هذا ثواب عظيم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد