وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ
رضي الله عنها: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ إِذَا صَلَّى
الصُّبْحَ حِينَ يُسَلِّمُ «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا،
وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلاً مُتَقَبَّلاً»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ.
في روضة من رياض
الجنَّة، أو يعذب في قبره ويكون في حفرة من حفر النار، فعذاب القبر حق وهو من أصول
اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة، لا ينكره إلاَّ مبتدع.
بعد صلاة الفجر في هذه الدعوات: «أَسْأَلُكَ
عِلْمًا نَافِعًا»: العلم النافع نعمة من الله عز وجل كبرى على العبد، وأمَّا العلم
غير النافع فهو حُجَّة على الإنسان ولا ينتفع به، فالعلم النَّافع ما قارنه العمل
الصَّالح. هذا هو العلم النَّافع.
وقوله: «وَرِزْقًا
طَيِّبًا»: لا أحد يستغني عن الرِّزق؛ لكن الرِّزق ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: طيِّب.
والقسم الثاني: خبيث، المحرم هذا
خبيث، والحلال هذا طيب فالنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يدعو الله من الرِّزق الطيب
الذي يعينه على طاعة الله.
وقوله: «وَعَمَلاً
مُتَقَبَّلاً»: ليس كل عمل يكون نافعًا لصاحبه، إنَّما الَّذي ينفع هو
المتقبل، ولا يتقبل الله العمل إلاَّ بشرطين:
الشرط الأول: الإخلاص فيه، فلا يكون فيه رياء ولا شرك ولا سمعة.
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (925)، وأحمد رقم (26602)، وأبو يعلى رقم (6930).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد