أفضلهم، ولا بعمر، ولا بعثمان، ولا بعلي، إنما هذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم لأنه مبارك.
وقوله: «فَمَا
وَجَدْتُ شَيْئًا أَطْيَبَ وَلاَ أَبْرَدَ مِنْ يَدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه
وسلم »: فوجد فيها البرد، وهم في حر، ووجد فيها الرَّائحة الطيبة، كان صلى
الله عليه وسلم ريحه طيب ولو لم يمس طيبًا.
وقوله: «وَهُوَ
يَوْمَئِذٍ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ»: مسجد الخيف في منى المقام عليه المسجد
الآن، هذا مكانه.
وقوله: «ثُمَّ ثَارَ النَّاسُ يَأْخُذُونَ بِيَدِهِ يَمْسَحُونَ بِهَا وُجُوهَهُمْ، قَالَ: فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَمَسَحْت بِهَا وَجْهِي فَوَجَدْتُهَا أَبْرَدَ مِنَ الثَّلْجِ وَأَطْيَبَ رِيحًا مِنَ المِسْكِ»: هذا يبين السبب في كون هذا الرجل وضع يد الرسول على وجهه أو على صدره، أنَّه رأى النَّاس يفعلون هذا وهو أنشطهم فظفر بهذا، وأخذ يد الرَّسول صلى الله عليه وسلم في وسط الزَّحمة، يتزاحمون على الرَّسول صلى الله عليه وسلم، كان هذا الرَّجل قويًّا، زاحم النَّاس وأخذ يد الرَّسول صلى الله عليه وسلم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد