مِنْ أَمْرِهِ مَا يَشَاءُ» يعني: ينسخ ما يشاء
﴿يَمۡحُواْ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثۡبِتُۖ وَعِندَهُۥٓ أُمُّ ٱلۡكِتَٰبِ﴾ [الرعد: 39]، فهذا دليل على: وقوع
النَّسخ في الشريعة الإسلامية، ثُمَّ بيَّن لهم أنَّه لا يُسلَّم على المصلي وإذا
سُلِّم عليه لا يرد على المُسلِّم، وأنَّ ما كان جائزًا في الأول قد نسخ في آخر
الأمر.
وقوله: «إنَّ فِي
الصَّلاَةِ لَشُغْلاً»: إن في الصلاة لشغلا عن رد السلام، يعني: يشتغل
المصلِّي بالصَّلاة وما فيها من الشعائر من تكبير وتسبيح وتهليل، وقراءة قرآن،
وركوع وسجود، فهي شاغلة للمصلي عن أن يرد السَّلام على من سلَّم عليه.
وهذا يدل على: أنَّ المصلي يخشع
في صلاته، ويقبل على صلاته، وتكون هي شغله لا ينشغل بغيرها.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد