قَالَ سَهْلِ بْنِ
سَعْدٍ رضي الله عنه: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَابَهُ شَيْءٌ
فِي صَلاَتِهِ فَلْيُسَبِّحْ فَإِنَّهُ إِذَا سَبَّحَ الْتُفِتَ إِلَيْهِ وَإِنَّمَا
التَّصْفِيق لِلنِّسَاءِ»([1]).
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَتْ لِي سَاعَةٌ مِنَ السَّحَرِ أَدْخُلُ
فِيهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنْ كَانَ قَائِمًا يُصَلِّي،
سَبَّحَ بِي، فَكَانَ ذَاكَ إِذْنُهُ لِي، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ يُصَلِّي أَذِنَ
لِي»([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
قوله: «فَإِنَّمَا التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ»:
هذا حصل، يدلُّ على أنَّ التَّصفيق محصور على النِّساء، فلا يشاركهنَّ فيه الرجال.
هذا علي بن أبي طالب
رضي الله عنه، من أجل قربه من الرَّسول صلى الله عليه وسلم والتصاقه به أكثر من
غيره، كان يستأذن على الرسول صلى الله عليه وسلم في اللِّيل، فإن كان صلى الله
عليه وسلم يصلي فإنَّه يسبح، ينبهه أنَّه في صلاة، وهذا مما ينوب الإنسان في
الصلاة، إذا استأذن عليه أحد فهذا مما ينوبه في الصَّلاة، فليسبح حتى يسمع
المستأذن أنَّه في صلاة. هذا محل الشاهد من الحديث.
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (421).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد