وَعَنْ عَلِيٍّ
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ تُفَقِّعْ أَصَابِعَكَ وَأَنْتَ فِي
الصَّلاَةِ»([1]). رَوَاهُمَا
ابْنُ مَاجَهْ.
وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «نُهِيَ عَنِ
الخَصْرِ فِي الصَّلاَةِ»([2]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ إلاَّ ابْنَ مَاجَهْ.
قوله: «لاَ
تُفَقِّعْ أَصَابِعَك فِي الصَّلاَةِ»: هذا في فرقعة الأصابع، وهي
تثنيتها حتى يكون لها صوت عندما تُثنى أو يُثنى الأصبع يكون له صوت من المفصل،
فهذا منهي عنه في الصَّلاة؛ لأنَّه يدل على الكسل وعلى العبث في الصَّلاة.
قوله: «الخَصْرِ فِي
الصَّلاَةِ»: وضع اليد أو اليدين على الخاصرة، وهي الجنب.
وقيل: الخصر: أن يصلي على
مخصره، يعني: يعتمد على عصا، فلا يعتمد على عصا.
وقيل: الاختصار في الصَّلاة، يعني: نقص الصَّلاة وعدم إتمامها؛ ولكن التفسير الأول أصح، وهو أن يضع يديه على خاصرته، هذا أصح في تفسير الاختصار في الصلاة.
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (965)، والبزار رقم (854).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد