وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي
العِشَاءَ إِذْ قَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»، ثُمَّ قَالَ قَبْلَ أَنْ
يَسْجُدَ: «اللَّهُمَّ نَجِّ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ نَجِّ
سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ نَجِّ الوَلِيدَ بْنَ الوَلِيدِ، اللَّهُمَّ
نَجِّ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى
مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ»([1]). رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ.
قوله: «وَيَقُولُ
فِي بَعْضِ صَلاَتِهِ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ، اللهُمَّ: الْعَنْ فُلاَنًا
وَفُلاَنًا، حَيَّيْنِ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَب»: رعل وذكوان.
قوله: «حَتَّى
أَنْزَلَ الله تَعَالَى: ﴿لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌ﴾»: كما سبق أنَّ الله قال له: ﴿لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌ﴾ هذا بيد الله - فهو قادر أن يهديهم وهداهم فأسلموا.
الرَّسول صلى الله
عليه وسلم لا يعلم الغيب، هذا فيه دليل على أنَّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم ما
كان يعلم الغيب.
هذا كما سبق، فيه: أنَّ
القنوت يكون بعد الرَّكوع والاعتدال، وبعد ما يقول: «سَمِعَ الله لِمَنْ
حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ» يدعو بدعاء القنوت.
وفيه: أنَّ القنوت ليس خاصًّا بالفجر والمغرب كما سبق؛ بل الرسول قنت في العشاء، فدلَّ على أنَّه يقنت في كل الفرائض عند الداعي لذلك.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (4598).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد