أبو مالك الأشجعي
هذا تابعي، سأل أباه وهو صحابي قال: إنَّه صلى خلف أبي بكر، وخلف عمر، وخلف عثمان،
وخلف علي، الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم، الخلفاء الراشدون، هل كانوا يقنتون في
الصَّلاة، صلاة الفجر؟ «قَالَ: أَيْ بُنَيَّ، مُحْدَثٌ» يقول والده: محدث،
هذا أمر محدث لم يعهد عليه أحدًا من الخلفاء الرَّاشدين، والنَّبِيُّ صلى الله
عليه وسلم قال: «فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ
الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي»([1]) فدلَّ على أنَّ
القنوت من غير نازلة في الفريضة أنَّه محدث وبدعة.
وقد أطال العلامة
ابن القيم الكلام في هذه المسألة في كتاب «زاد المعاد في هدي خير العباد»
وبسط القول فيها بسطًا شافيًا رحمه الله.
***
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4607)، والترمذي رقم (2676)،وابن ماجه رقم (46)، والدارمي رقم (96).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد