تمر الشاة بمقدار
ثلاثة أذرع بين قدمي المصلي وبين السترة، هذه المسافة التي تكون بين المصلي
وسترته.
قوله: «بَيْنَ
مُصَلَّى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم »يعني: الموقف الذي يقف فيه
النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، «وَبَيْنَ الْجِدَارِ» الذي أمامه إذا كان
في بنيان، إذا كان يصلي داخل بنيان، قدر «مَمَرُّ شَاةٍ».
قوله: «أَنَّ
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْكَعْبَةَ»: في عام الفتح دخل النبي
صلى الله عليه وسلم الكعبة بعدما حطَّم ما كان عليها من الأصنام على ظهرها، وكانت
ثلاثمائة وستين صنمًا على الكعبة، وهذا بسبب الخبيث عمرو بن لحي الخزاعي الذي كان
واليًا على مكة، وكان في أول أمره ناسكًا متعبدًا، ثُمَّ ذهب إلى الشام للعلاج،
ورآهم يعبدون الأصنام، فاستحسن ذلك - والعياذ بالله.
ولما قدِم إلى الحجاز جاءه الشيطان وأمره بحفر الأصنام المدفونة تحت الأرض بعد قوم نوح، ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر، يعني: صور هؤلاء كانت مندرسةً تحت الأرض، فأشار عليه بحفرها وتوزيعها على قبائل العرب - والعياذ بالله - حفرها الخبيث ووزعها، ومن ذلك الوقت فشا الشرك في أرض الحجاز، وكانوا قبل ذلك على دين إبراهيم على الحنيفية، على دين أبيهم إبراهيم، فهذا غير دين إبراهيم، وسَيَّب السوائب للأصنام من الدواب، كما في سورة المائدة: ﴿مَا جَعَلَ ٱللَّهُ مِنۢ بَحِيرَةٖ وَلَا سَآئِبَةٖ وَلَا وَصِيلَةٖ وَلَا حَامٖ﴾ [المائدة: 103] هذه أنعام يجعلونها لأصنامهم، فيمنعون حلبها وركوبها وأكل لحمها؛ لأنَّها
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد