لهذه الأصنام
بزعمهم، هذا كله بسبب هذا الرجل، ولهذا رآه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في صلاة
الكسوف لما عرضت عليه النَّار وهو يصلي، عرضت عليه الجنَّة وهو يصلي، فرأى في النَّار
عمرو بن لحي الخزاعي يجر قصبه في النَّار، يعني: أمعاءه؛ لأنَّه أول من سيب
السوائب، وغير دين إبراهيم.
فهذا فيه: التحذير من
التنقيب عن آثار المشركين وأصنام المشركين، ويقال: هذه من الآثار وتجعل في المتاحف،
وتجعل للسياحة، هذا غلط كبير يجب التنبه لهذا.
والحاصل من هذا:
أنَّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم لما فتح الله له مكة وتمكَّن عليه الصلاة
والسلام من السُّلطة فيها، كسر الأصنام التي على الكعبة وكانت ثلاثمائة وستين
صنمًا، وكان على الصفا والمروة صنمان يقال لهما: إساف ونائلة، فأزالها النَّبِيّ
كلها، وأرسل إلى الأصنام الكبيرة: اللات، والعزَّى، ومناة، أرسل إليها من يهدمها.
فأرسل إلى العزَّى
خالد بن الوليد رضي الله عنه، فهدم ما فيها من بناء، وقطع ما فيها من شجر، وقتل
الشيطانة التي كانت فيها، تعرضت له فقتلها.
وأرسل إلى مناة علي
بن أبي طالب رضي الله عنه، فهدمها.
وأرسل إلى اللات في
الطائف المغيرة بن شعبة، وأبا سفيان بن حرب، فهدماها، فأزال هذه الأصنام من مكة
وما حولها عليه الصلاة والسلام، وقرر ملة إبراهيم الحنيفية.
والشَّاهد من هذا الحديث: أنَّه دخل الكعبة ليزيل ما بداخلها، لما أزال ما على ظاهرها دخلها ليزيل ما بداخلها، وكانت الصور مرسومة على جدرانها من الداخل، كانت الصور مرسومة
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد