وَعَنْ طَلْحَةَ
بْنِ عُبَيْدِ الله قَالَ: «كُنَّا نُصَلِّي وَالدَّوَابُّ تَمُرُّ بَيْنَ
أَيْدِينَا فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:
«مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ تَكُونُ بَيْنَ يَدَيْ أَحَدِكُمْ، ثُمَّ لاَ
يَضُرُّهُ مَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ» وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: فَلاَ يَضُرُّهُ
مَنْ مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَابْنُ مَاجَهْ.
في جوف الكعبة، انظر الفتنة، في الصور - والعياذ
بالله - فتنة، الشيطان يزين الصور للنَّاس، كانت مرسومة في داخل الكعبة فغسلها
عليه الصلاة والسلام، فأزالها وتجول في داخل الكعبة وذكر الله - بالتَّهليل
والتَّسبيح، وأعلن التَّوحيد، ثُمَّ صلى ركعتين داخل الكعبة، فدلَّ على استحباب
صلاة النافلة داخل الكعبة ركعتين، لمن تيسر له ذلك.
الشَّاهد من هذا: أنَّه صلى قريبًا
من جدار الكعبة، بينه وبين الجدار مقدار ثلاثة أذرع، هذا دليل على اتخاذ السترة
للمصلي، فصلاة النافلة تصلَّى داخل الكعبة، بدليل هذا الحديث، أمَّا الفريضة فلا،
إنَّما تصلَّى إلى الكعبة، ولا تصلَّى داخلها.
طلحة بن عبيد الله: أحد العشرة المبشرين بالجنَّة رضي الله عنه، هذا طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، ذكر أنَّهم كانوا يصلون ولا يتخذون سترة، وكانت الدواب تمر بين أيديهم، فالنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أمر بأن يتخذ المصلي أمامه شيئًا مرتفعًا قدر مؤخرة الرحل، يعني: قدر شبر تقريبًا أو أكثر، أمامه ولا يضره، ما يمر من وراءها من الدواب وغيرها.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (499).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد