فِي حديثِ
الرُّقْيَةِ الَّذِي رواهُ أبو داودَ، وغيرُه: «رَبَّنَا اللهُ الَّذِي فِي
السَّمَاءِ تَقَدَّسَ اسْمُكَ، أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَْرْضِ، كَمَا
رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ اجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الأَْرْضِ، اغْفِرْ لَنَا
حَوْبَنَا وَخَطَايَانَا، أَنْتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ، أَنْزِلْ رَحْمَةً مِنْ
رَحْمَتِكَ وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ عَلَى هَذَا الْوَجَعِ» قال صلى الله عليه
وسلم: «إِذَا اشْتَكَى أَحَدٌ مِنْكُم، أَوِ اشْتَكَى أَخٌ لَهُ، فَلْيَقُلْ:
رَبَّنَا اللهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ» وذَكَرَهُ([1]).
****
يَأخذُونَ المُتشابِهَ، ويَتركُونَ الحُكْمَ، يَستدِلُّونَ بآياتٍ وأحاديثَ
مُتشابهةٍ، ولا يَردُّونَها إِلَى الآياتِ والأحاديثِ الَّتِي تُفسِّرُها
وتُبَيِّنُها، لا يَردُّونَ المُتشابِهَ إِلَى الحُكْمِ؛ كما قال تعالى:﴿فَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي
قُلُوبِهِمۡ زَيۡغٞ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَآءَ ٱلۡفِتۡنَةِ
وَٱبۡتِغَآءَ تَأۡوِيلِهِۦۖ﴾[آل عمران: 7]، والواجبُ رَدُّ المتشابهِ إِلَى
الحُكْمِ، وتفسيرُ النُّصُوصِ بَعضُها ببعضٍ، وحَمْلُ المُطلَقِ عَلَى المُقَيَّدِ
والعامِّ عَلَى الخاصِّ، والعملُ بالنَّاسخِ، وتركُ المَنسُوخِ، وهكذا، كلام اللهِ
يُفسِّرُ بَعضُهُ بَعْضًا، وكلامُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم يُفسِّرُ بَعضُه
بعضًا، أمَّا مَن أَخَذَ بالمُتشابِهِ، وتركَ المُحكَمَ، فهذا زائِغٌ، كالخوارجِ
-نسألُ اللهَ العافيةَ-، الشاهدُ مِن قولِه: «أَلاَ تَأْمَنُونِي وَأَنَا
أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ» ([2]) الَّذِي فِي
السَّماءِ هو اللهُ عز وجل، فوصفَ اللهَ بأنَّهُ فِي السَّماءِ، يعني: فِي
العُلُوِّ، هذا الشَّاهد مِنَ الحديثِ، وقولُه: «يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ»
يعني: الخَبَر الَّذِي يَنزِلُ مِنَ اللهِ فِي السَّماءِ، يعني: الله سبحانه
وتعالى.
الرُّقية هي: القراءةُ عَلَى المريضِ بشيءٍ مِنَ القُرآنِ أو مِنَ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد