×
اَلتَّعْلِيقَاتُ اَلتَّوْضِيحِيَّةُ عَلَى مُقَدِّمَةِ اَلْفَتْوَى اَلْحَمَوِيَّةِ

 الأدعيَةِ الشَّرعِيَّةِ، وهيَ سببٌ للشِّفاءِ بإذنِ اللهِ، وقدْ رَقَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ورُقِيَ، رقَتْهُ الملائكةُ.

فالرُّقْيَةُ شرعِيَّةٌ إذا كانتْ مِنَ الكتابِ والسُّنَّةِ، وهيَ سببٌ مِن أسبابِ الشِّفاءِ، بإذنِ اللهِ. ومِن جُمْلَةِ ما رقى به النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هذا الحديثُ:«رَبُّنَا اللهُ الَّذِي فِي السَّماءِ»، هذا محلُّ الشَّاهدِ من الحديثِ؛ حيثُ وَصفَ رَبَّهُ بأنَّهُ فِي السَّماءِ.

«أَمْرُكَ فِي السَّماءِ والأَرْضِ» أمَّا أمْرُ اللهِ عز وجل، وَعِلْمُه فهو فِي السَّماءِ والأرضِ.

«اغْفِرْ لَنَا حَوْبَنَا» الحَوبُ: هو الذَّنبُ.

«أَنْزِلْ»: هذا دليلٌ عَلَى عُلُوِّ اللهِ؛ لأنَّ النُّزولَ لا يَكُونُ إِلاَّ مِن أعَلَى.

فالحديثُ فيهِ إثباتُ أنَّ اللهَ فِي السَّماءِ، وأنَّهُ هو الَّذِي يُنزِلُ الشِّفاءَ.

كما قالَ سبحانه وتعالى: «مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً، إِلاَّ قَدْ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ» ([1]).


الشرح

([1])أخرجه: أحمد رقم (3578)، والحاكم رقم (7423)، والطبراني في « الأوسط » رقم (2534).