قَولُه فِي
الحديثِ الصَّحِيح: «إِنَّ اللهَ لَمَّا خَلَقَ الخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتابٍ
مَوضُوعٍ عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ:، إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي» ([1]).
وقَولُهُ فِي حديثِ قَبْضِ الرُّوحِ: «حَتَّى يَعْرُجَ بِهَا إِلَى
السَّماءِ الَّتِي فِيهَا اللهُ» ([2]).
إِسنادُهُ عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحينِ.
****
دَلَّ عَلَى أنَّ اللهَ فوقَ
العرشِ سبحانه وتعالى، والعرشُ هو أعْلَى المخلوقاتِ، ليسَ فوقَهُ شيءٌ من المخلوقاتِ،
واللهُ سبحانه وتعالى فوقَ العرشِ فَوْقيَّةً تَلِيقُ بجلاله سبحانه وتعالى، ليس
معناه أنَّهُ محتاجٌ إِلَى العرشِ، أو أنَّ العرشَ يَحمِلُه، بل هو الَّذِي
يَحمِلُ العرشَ بِقُدرَتِه، ويُمْسِكُه بِقُدرتِه سبحانه وتعالى.
وفيه: وَصْفُ اللهِ بأنَّهُ يكتُبُ سبحانه وتعالى.
وفيه: أنَّ بعضَ المخلوقاتِ عِندَهُ سبحانه وتعالى عِندِيَّةُ مكانٍ،
وعنديَّةُ شَرفٍ؛ كما قال تعالى:﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ
عِندَ رَبِّكَ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِهِۦ﴾[الأعراف: 206].
المَيِّتُ حين تُقبَضُ رُوحُه يُصْعَدُ بها إِلَى السَّماءِ، فإن كانت رُوحُ مؤمنٍ، أُذِنَ لها، وفُتِحَتْ لها السماواتُ، وانتهت إِلَى اللهِ سبحانه وتعالى، فيقولُ اللهُ سبحانه وتعالى: «أَعِيدُوهُ إِلَى الأَْرْضِ، فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ، وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ، وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى» ([3])، وأمَّا الكافِرُ فإنَّهُ لا تُفتَحُ له السماواتُ، بل تُغلقُ دُونَهُ أبوابُ السَّماءِ -والعياذُ باللهِ- قال تعالى:
([1])أخرجه: البخاري رقم (7422)، ومسلم رقم (2751).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد