×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

 قوله: «فَهُوَ كَشَفَاعَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْخَلْقِ». الشفاعة العظمى من أجل إظهار كرامته صلى الله عليه وسلم، وإظهار فضله على الأنبياء، ولهذا قال جل وعلا: ﴿عَسَىٰٓ أَن يَبۡعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامٗا مَّحۡمُودٗا [الإسراء: 79] أي: يحمده عليه الأولون والآخرون، فتظهر بذلك منزلته صلى الله عليه وسلم عند ربه. والطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم إنما يكون في حياته؛ سواء حياته في الدنيا قبل موته، أو حياته في الآخرة بعد موته صلى الله عليه وسلم، ولا يُطلب منه شيء وهو ميت كسائر الأموات؛ لأنهم لا يقدرون على شيءٍ، فقدِ انقطعت أعمالهم.


الشرح