×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

قوله: «وَالْمُرَادُ أَنَّ اللَّهَ كَافٍ لِلرَّسُولِ وَلِمَنِ اتَّبَعَهُ، فَكُلُّ مَنِ اتَّبَعَ الرَّسُولَ فَاللَّهُ كَافِيهِ وَهَادِيهِ وَنَاصِرُهُ وَرَازِقُهُ»، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق: 3].

قوله: «ثُمَّ قال تعالى: ﴿سَيُؤۡتِينَا ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَرَسُولُهُۥٓ [التوبة: 59]، فَذَكَرَ الإِْيتَاءَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ؛ لَكِنْ وَسَّطَهُ بِذِكْرِ الْفَضْلِ، فَإِنَّ الْفَضْلَ لِلَّهِ وَحْدَهُ بِقَوْلِهِ: ﴿سَيُؤۡتِينَا ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَرَسُولُهُۥٓ». ففصل بين المتعاطفين بقوله: ﴿مِن فَضۡلِهِۦ، ولم يقل: من فضل الله ورسوله؛ لأنَّ الفضل من الله وحده.


الشرح