قوله: «وَالْمُرَادُ
أَنَّ اللَّهَ كَافٍ لِلرَّسُولِ وَلِمَنِ اتَّبَعَهُ، فَكُلُّ مَنِ اتَّبَعَ
الرَّسُولَ فَاللَّهُ كَافِيهِ وَهَادِيهِ وَنَاصِرُهُ وَرَازِقُهُ»، قال
تعالى: ﴿وَمَنْ
يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ [الطلاق: 3].
قوله: «ثُمَّ قال تعالى: ﴿سَيُؤۡتِينَا ٱللَّهُ مِن
فَضۡلِهِۦ وَرَسُولُهُۥٓ﴾ [التوبة: 59]،
فَذَكَرَ الإِْيتَاءَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ؛ لَكِنْ وَسَّطَهُ بِذِكْرِ الْفَضْلِ،
فَإِنَّ الْفَضْلَ لِلَّهِ وَحْدَهُ بِقَوْلِهِ:
﴿سَيُؤۡتِينَا ٱللَّهُ مِن
فَضۡلِهِۦ وَرَسُولُهُۥٓ﴾». ففصل بين
المتعاطفين بقوله: ﴿مِن
فَضۡلِهِۦ﴾، ولم يقل: من فضل الله ورسوله؛ لأنَّ الفضل من الله
وحده.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد