×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

قوله: «فَكَيْفَ يُقَالُ فِي دُعَاءِ الْمَخْلُوقِينَ الْغَائِبِينَ وَالْمَوْتَى وَسُؤَالِهِمْ». لا يجوز دعاء الغائبين ولو كانوا أحياء؛ لأنهم لا يسمعون من طلب منهم، وكذلك لا يجوز دعاء الأموات لأنهم انقطع عملهم بموتهم ولا يقدرون على شيءٍ، وإنما يُطلب الدعاء من الحي الحاضر الذي يسمعك ويدعو لك.

قوله تعالى: ﴿أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ يَبۡتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلۡوَسِيلَةَ [الإسراء: 57]. أي: الذين تدعونهم من الملائكة وعيسى وأمه والعزير، هم يدعون الله ويرجون رحمته ويخافون عذابه، فهم فقراء إلى الله محتاجون إليه، فكيف يدعون مع الله سبحانه وتعالى ؟ كيف يُطلب منهم شيء وهم يدعون الله؟! هذا استنكار من الله عز وجل لهؤلاء الذين يتوسلون بذوات المخلوقين أو بحقهم وبجاههم.


الشرح