×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

 «مِنْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُقْسِمُونَ بِهِ أَوْ يَسْأَلُونَ بِهِ، فَهُوَ نَقْلٌ شَاذٌّ»، الشاذ: أن يخالف الراوي للثقات من الرواة.

قوله: «وَقَدْ ذَكَرْنَا طَرَفًا مِنْ ذَلِكَ فِي دَلاَئِلِ النُّبُوَّةِ»، وهو كتاب النبوات لشيخ الإسلام ابن تيمية، وهو مطبوع محقق؛ لكنه لم يعثر عليه كاملاً.

قوله: «وَفِي كِتَابِ الاِسْتِغَاثَةِ الْكَبِير»، كتاب الاستغاثة مشهور عن الشيخ في الرد على الذين يستغيثون بالأموات والقبور، وله مختصر، وهو صغير مطبوع.

قوله: «وَكُتُبُ السِّيَرِ وَدَلاَئِلُ النُّبُوَّةِ وَالتَّفْسِيرُ»، كتب السيرة كـ: سيرة ابن إسحاق، وابن هشام، ودلائل النبوة، وهي الكتب التي تذكر دلائل نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومعجزاته، وهي كثيرة، ومنها: «دلائل النبوة» للإمام البيهقي، وهو كتاب ضخم مطبوع.

قوله: «قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ وَغَيْرُهُ»: لو وفوا بما قالوا، واتبعوا هذا الرسول صلى الله عليه وسلم لنصرهم الله سبحانه وتعالى وأعزهم؛ لكنهم لما بُعث كفروا به، وهم يعرفون أنه رسول الله، فاستحقوا لعنة الله وغضبه.

قوله: «وَرَأَوْا أَنَّهُ مِنْ غَيْرِهِمْ كَفَرُوا بِهِ حَسَدًا لِلْعَرَبِ»؛ لأنهم يريدون أن تكون النبوة في بني إسرائيل، ولا تخرج عنهم، يريدون أن يحصروا فضل الله عز وجل، وفضل الله يؤتيه من يشاء، وليس حصرًا أو حكرًا على قومٍ دون قومٍ، أو شخص دون شخص؛ بل فضل الله يؤتيه من يشاء سبحانه وتعالى، لا كما يشاء اليهود أو غيرهم.

قوله: «وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم »، قال تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَعۡرِفُونَهُۥ كَمَا يَعۡرِفُونَ أَبۡنَآءَهُمۡۖ وَإِنَّ فَرِيقٗا مِّنۡهُمۡ لَيَكۡتُمُونَ ٱلۡحَقَّ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ [البقرة: 146].


الشرح