وخرجوا من المدينة يريدون
لقاءهم، فلما علم المشركون بخروجهم أصابهم الخوف، وقالوا: ما خرجوا إلا وفيهم قوة،
فردهم الله عن المسلمين.
وهذا نتيجة توكل
النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من أصحابه على الله: ﴿فَٱنقَلَبُواْ
بِنِعۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلٖ لَّمۡ يَمۡسَسۡهُمۡ سُوٓءٞ وَٱتَّبَعُواْ
رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِيمٍ ﴾ [ال عمران: 174]،
ثم قال: ﴿إِنَّمَا
ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوۡلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ
إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ﴾ [ال عمران: 175] يعني: أولئك النفر من عبد القيس الذين
قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما قالوا، وما ألقى الشيطان على أفواههم، ﴿يُخَوِّفُ أَوۡلِيَآءَهُۥ﴾ أي: يرهبهم
بأوليائه، ﴿فَلَا
تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ﴾.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد