×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

 وخرجوا من المدينة يريدون لقاءهم، فلما علم المشركون بخروجهم أصابهم الخوف، وقالوا: ما خرجوا إلا وفيهم قوة، فردهم الله عن المسلمين.

وهذا نتيجة توكل النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من أصحابه على الله: ﴿فَٱنقَلَبُواْ بِنِعۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلٖ لَّمۡ يَمۡسَسۡهُمۡ سُوٓءٞ وَٱتَّبَعُواْ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِيمٍ [ال عمران: 174]، ثم قال: ﴿إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوۡلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ [ال عمران: 175] يعني: أولئك النفر من عبد القيس الذين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما قالوا، وما ألقى الشيطان على أفواههم، ﴿يُخَوِّفُ أَوۡلِيَآءَهُۥ أي: يرهبهم بأوليائه، ﴿فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ.


الشرح