فَالْحَلاَلُ مَا أَحَلَّهُ
اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَالدِّينُ
مَا شَرَعَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَعَلَيْنَا أَنْ نُحِبَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَنُطِيعَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَنُرْضِيَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؛ قال تعالى: ﴿وَٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ
أَحَقُّ أَن يُرۡضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤۡمِنِينَ﴾ [التوبة: 62]،
وقال تعالى: ﴿أَطِيعُواْ ٱللَّهَ
وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ﴾ [النساء: 59]، وقال تعالى: ﴿مَّن
يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ﴾ [النساء: 80]،
وقال تعالى: ﴿قُلۡ إِن كَانَ
ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ وَإِخۡوَٰنُكُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ وَعَشِيرَتُكُمۡ
وَأَمۡوَٰلٌ ٱقۡتَرَفۡتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٞ تَخۡشَوۡنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ
تَرۡضَوۡنَهَآ أَحَبَّ إِلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٖ فِي
سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ﴾ [التوبة: 24].
وَفِي
الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاَوَةَ الإِْيمَانِ: مَنْ كَانَ
اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إلَيْهِ مِمَّنْ سِوَاهُمَا، وَمَنْ كَانَ يُحِبُّ
الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إلاَّ لِلَّهِ، وَمَنْ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِي
الْكُفْرِ بَعْدَ إذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى فِي
النَّارِ».
****
الشرح
قوله: «فَالْحَلاَلُ مَا أَحَلَّهُ اللَّهُ
وَرَسُولُهُ، وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ»، الذي يحل
ويحرم في الحقيقة هو الله جل وعلا، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله
سبحانه وتعالى.
قوله: «وَالدِّينُ مَا شَرَعَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ»، ما لم يشرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فهو بدعة، «فَعَلَيْنَا أَنْ نُحِبَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَنُطِيعَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَنُرْضِيَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ»؛ لقوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ﴾ [النساء: 59]. وكذلك نرضي الله جل وعلا بعبادته وحده لا شريك له، واتباع أمره، ونرضي الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته والاقتداء به.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد