الحاصل: أن الاستشفاع بالأموات لا يجوز، لا الأنبياء، ولا
غيرهم؛ لأن الميت انقطع عمله، ولأن الميت لا يسمع دعاء من طلب منه، لأنه في عالم
غير عالم الدنيا.
قوله: «بِخِلاَفِ مَنْ يَتَوَسَّلُ بِدُعَاءِ
الرَّسُولِ وَشَفَاعَةِ الرَّسُولِ - وَالرَّسُولُ لَمْ يَدْعُ لَهُ وَلَمْ يَشْفَعْ
فِيهِ - فَهَذَا تَوَسُّلٌ بِمَا لَمْ يُوجَدْ». النبي صلى الله عليه وسلم إذا
استشفع به بعد موته، فإنه لا يحصل منه المطلوب، فلا يدعو لمن طلب منه الدعاء؛ إذًا
صار الاستشفاع فارغًا لا قيمة له.
قوله: «وَإِنَّمَا يَتَوَسَّلُ بِدُعَائِهِ
وَشَفَاعَتِهِ مَنْ دَعَا لَهُ وَشَفَعَ فِيهِ»، هذا في حياته صلى الله عليه
وسلم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد