هذا لا يجوز. أمَّا سؤال
الله بدعاء المخلوق فلا بأس به، إذا كان هذا المخلوق حيًّا حاضرًا.
كذلك لا يجوز التوسل
إلى الله بجاه المخلوق أو بصلاح المخلوق وعمل المخلوق، فالمخلوق عمله له، ما هو
للسائل، فكيف يسأل الله بعمل لم يعمله؟
الحاصل: أن الإنسان له أن يتوسل بعمله الصالح لا بعمل غيره، فلا يتوسل بعمل الرسول صلى الله عليه وسلم، أو بعمل العبد الفلاني؛ لأن عمله ليس للمتوسل فيه شيء، وإنما عمله له وصلاحه له، قال جل وعلا: ﴿تِلۡكَ أُمَّةٞ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ﴾ [البقرة: 134]، فأنت إذا سألت بالعمل الصالح تسأل بعملك أنت، لا بعمل غيرك؛ لأنه ليس لك فيه أي مجهود.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد