قال تعالى: , فلا يخفى
عليه شيء من أمورهم، نافذ فيهم أمره، ونافذ فيهم علمه سبحانه وتعالى، ﴿وَلَا يَشۡفَعُونَ﴾، هذا محل الشاهد: ﴿وَلَا يَشۡفَعُونَ﴾ أي: الملائكة ﴿إِلَّا لِمَنِ ٱرۡتَضَىٰ﴾ [الأنبياء: 28]،
فالمؤمن العاصي الذي استحق دخول النار يشفع فيه الشفعاء من الملائكة والرسل
والأولياء والصالحين، يشفعون له عند الله ألا يعذبه وأن يعفو عنه؛ أمَّا الكافر
فالله جل وعلا لا يرضى، ولا يقبل الشفاعة فيه، قال تعالى: ﴿فَمَا
تَنفَعُهُمۡ شَفَٰعَةُ ٱلشَّٰفِعِينَ﴾ [المدثر: 48]، ﴿مَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ
حَمِيمٖ وَلَا شَفِيعٖ يُطَاعُ﴾ [غافر: 18]، الكافر لا ينفعه الشفاعة، ولا أحد يشفع
فيه، إنما الشفاعة في المؤمن العاصي.
قال تعالى: ﴿وَهُم مِّنۡ خَشۡيَتِهِۦ
مُشۡفِقُونَ﴾ [الأنبياء: 28].، خائفون وجلون من الله سبحانه وتعالى،
فكيف يتخذ الله منهم ولدًا؟! تعالى الله عن ذلك.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد