قوله: «وقال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ: اسْتِغَاثَةُ الْمَخْلُوقِ بِالْمَخْلُوقِ كَاسْتِغَاثَةِ الْمَسْجُونِ بِالْمَسْجُونِ». المحبوس لا يقدر أن ينقذ نفسه من الحبس، فكيف ينقذ محبوسًا آخر؟ هذه كلها أمثلة لما لا يقدر عليه المخلوق، فالذي لا يقدر عليه المخلوق لا يطلب منه، وهذا فيه رد على عباد القبور الذين يذهبون إلى القبور يستغيثون بالأموات، والأموات لا يقدرون على شيء، فالأحياء أقدر من الأموات، فكيف يستغيث القادر بالعاجز؟! هذا كاستغاثة المسجون بالمسجون، واستغاثة الغريق بالغريق.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد