×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

قوله: «فَلِهَذَا كَانَ طَلَبُ الدُّعَاءِ جَائِزًا». طلب الدعاء من الغير جائز، ولكن تركه أفضل، فيستحب لك أن تقتصر على أن تدعو لنفسك.

قوله: «كَمَا يَطْلُبُ مِنْهُ الإِْعَانَةَ بِمَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَالأَْفْعَالَ الَّتِي يَقْدِرُ عَلَيْهَا». كما يستعين به كأن يطلب منه مالاً، «وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيه» ([1])، فلا بأس أن يطلب منه مالاً وهو محتاج إليه، أو يطلب منه أن يحمل منه شيئًا أو يعينه عليه، فهذا من بذل المعروف والإحسان إلى أخيك، فالطلب من المخلوق فيما يقدر عليه لا بأس به؛ وإن كان تركه أحسن.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (13)، ومسلم رقم (45).