قوله: «وَانْصُرْنَا
عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ». النصر من الله سبحانه وتعالى، ما يمنح النصر
إلا الله عز وجل، «أَوِ اهْدِ قُلُوبَنَا
وَنَحْوَ ذَلِكَ»، هداية القلوب لا يملكها إلا الله، قال تعالى: ﴿إِنَّكَ لَا تَهۡدِي مَنۡ
أَحۡبَبۡتَ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ﴾ [القصص: 56]، وقال
جل وعلا: ﴿لَّيۡسَ عَلَيۡكَ
هُدَىٰهُمۡ﴾ [البقرة: 272]، إنما عليك هداية الدلالة والإرشاد، فأنت
تهدي بمعنى تدل وترشد وتوضح؛ أمَّا هداية القلوب فلا يقدر عليها إلا الله جل وعلا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد