قوله: «وَتَسَاؤُلُهُمْ بِاللَّهِ
تعالى يَتَضَمَّنُ إقْسَامَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ بِاللَّهِ وَتَعَاهُدَهُمْ
بِاللَّه» أن تقول: أسألك بالله، فتحلف على المخلوق بالله أن يعطيك كذا وكذا،
هذا جائز.
قوله: «وَأَمَّا عَلَى قِرَاءَةِ الْخَفْضِ فَقَدْ
قَالَ طَائِفَةٌ مِنَ السَّلَفِ: هُوَ قَوْلُهُمْ: أَسْأَلُك بِاللَّهِ
وَبِالرَّحِمِ»، هذه قراءة الخفض، ويجاب عنها بجوابين:
الأول: أن هذا من
باب الإخبار، فالله أخبر عنهم أنهم يفعلون هذا، وليس هو من الإقرار على ذلك.
الثاني: إذا كان من
باب الإقرار على ذلك، فالباء سببية، وليست قسمية، تساءلون به والأرحام؛ أي: وبسبب
الأرحام التي بينكم.
قوله: «وَهَذَا إخْبَارٌ عَنْ سُؤَالِهِمْ»،
وليس إقرارًا، والله ذكر أقوال المشركين والمخالفين لا من باب إقرارهم عليها،
وإنما من باب إنكارها عليهم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد