×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

 قوله: «وَتَسَاؤُلُهُمْ بِاللَّهِ تعالى يَتَضَمَّنُ إقْسَامَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ بِاللَّهِ وَتَعَاهُدَهُمْ بِاللَّه» أن تقول: أسألك بالله، فتحلف على المخلوق بالله أن يعطيك كذا وكذا، هذا جائز.

قوله: «وَأَمَّا عَلَى قِرَاءَةِ الْخَفْضِ فَقَدْ قَالَ طَائِفَةٌ مِنَ السَّلَفِ: هُوَ قَوْلُهُمْ: أَسْأَلُك بِاللَّهِ وَبِالرَّحِمِ»، هذه قراءة الخفض، ويجاب عنها بجوابين:

الأول: أن هذا من باب الإخبار، فالله أخبر عنهم أنهم يفعلون هذا، وليس هو من الإقرار على ذلك.

الثاني: إذا كان من باب الإقرار على ذلك، فالباء سببية، وليست قسمية، تساءلون به والأرحام؛ أي: وبسبب الأرحام التي بينكم.

قوله: «وَهَذَا إخْبَارٌ عَنْ سُؤَالِهِمْ»، وليس إقرارًا، والله ذكر أقوال المشركين والمخالفين لا من باب إقرارهم عليها، وإنما من باب إنكارها عليهم.


الشرح