×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

 فيها مستند لهؤلاء، إنما هي سببية، فتقول: أسألك بالرحم التي بيني وبينك، أي: بسب الرحم التي بيني وبينك، وسيأتي ما روي عن علي رضي الله عنه لما سئل جعفر، أي: بسبب الرحم التي بينه وبين أخيه جعفر.

قوله: «وَكَسُؤَالِنَا بِدُعَاءِ النَّبِيِّ وَشَفَاعَتِهِ». الباء سببية، وليست للقسم.

قوله: «وَمِنْ هَذَا الْبَابِ مَا رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنَّ ابْنَ أَخِيهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ كَانَ إذَا سَأَلَهُ بِحَقِّ جَعْفَرٍ أَعْطَاهُ، وَلَيْسَ هَذَا مِنْ بَابِ الإِْقْسَامِ»، الباء في قوله: «بِحَقِّ جَعْفَرٍ» ليس المراد بها الإقسام على علي رضي الله عنه بأخيه، إنما المراد السببية، أي: بسبب قرابة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه من أخيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فعبد الله بن جعفر يسأل عمه بقرابة جعفر له.

قوله: «فِي دُعَاءِ الْخَارِجِ إلَى الصَّلاَةِ: «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْك، وَبِحَقِّ مَمْشَايَ...»». هذا الحديث فيه أن الخارج للصلاة يسأل الله عز وجل بحق السائلين، قالوا: فهذا دليل على التوسل بالسائلين.

الجواب عن هذا من وجهين كما سيذكرهما الشيخ رحمه الله.


الشرح