فيها مستند لهؤلاء، إنما
هي سببية، فتقول: أسألك بالرحم التي بيني وبينك، أي: بسب الرحم التي بيني وبينك،
وسيأتي ما روي عن علي رضي الله عنه لما سئل جعفر، أي: بسبب الرحم التي بينه وبين
أخيه جعفر.
قوله: «وَكَسُؤَالِنَا بِدُعَاءِ النَّبِيِّ
وَشَفَاعَتِهِ». الباء سببية، وليست للقسم.
قوله: «وَمِنْ هَذَا الْبَابِ مَا رُوِيَ عَنْ
أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنَّ ابْنَ أَخِيهِ عَبْدَ
اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ كَانَ إذَا سَأَلَهُ بِحَقِّ جَعْفَرٍ أَعْطَاهُ، وَلَيْسَ
هَذَا مِنْ بَابِ الإِْقْسَامِ»، الباء في قوله: «بِحَقِّ جَعْفَرٍ» ليس المراد بها الإقسام على علي رضي الله عنه
بأخيه، إنما المراد السببية، أي: بسبب قرابة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه من
أخيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فعبد الله بن جعفر يسأل عمه بقرابة جعفر له.
قوله: «فِي دُعَاءِ الْخَارِجِ إلَى الصَّلاَةِ:
«اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْك، وَبِحَقِّ
مَمْشَايَ...»». هذا الحديث فيه أن الخارج للصلاة يسأل الله عز وجل بحق
السائلين، قالوا: فهذا دليل على التوسل بالسائلين.
الجواب عن هذا من
وجهين كما سيذكرهما الشيخ رحمه الله.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد