قوله: «لأَِنَّ
دُعَاءَ الصَّالِحِينَ سَبَبٌ لِحُصُولِ مَطْلُوبِنَا الَّذِي دَعَوْا بِهِ»،
الأعمال الصالحة التي من الداعي، أما أن تسأل الله بأعمال غيرك من الصالحين، فهذا
لا يصلح؛ لأن آمال الصالحين لهم، لكن الأعمال الصالحة التي لك أنت يجوز أن تتوسل
بها إلى الله، أما أن تقول: أسألك بعمل الصحابي فلان، أو التابعي فلان، أو العالم
فلان، ما علاقتك بعمل فلان؟ ليس لك علاقة به.
قوله: «وَكَذَلِكَ الأَْعْمَالُ الصَّالِحَةُ
سَبَبٌ لِثَوَابِ اللهِ لَنَا»، الأعمال الصالحة التي من عمل الداعي لا من
غيره، فلا تتوسل بأعمال غيرك؛ لأنها لن تنفعك أبدًا، فكل له عمله، فإذا أردت أن
تتوسل بالأعمال انظر في أعمالك أنت، ولا تنظر إلى أعمال فلان وتسأل الله بها؛ لأنك
ليس فيها تعلق.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد