×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

 كما قال الحواريون: ﴿رَبَّنَآ ءَامَنَّا بِمَآ أَنزَلۡتَ وَٱتَّبَعۡنَا ٱلرَّسُولَ فَٱكۡتُبۡنَا مَعَ ٱلشَّٰهِدِينَ [آل عمران: 53].

فهذا توسل بالعمل الصالح، هذا الذي جاء في القرآن، أما التوسل بالأشخاص فلم يأت به لا كتاب ولا سُنة.

يقول الله جل وعلا لأهل النار يوم القيامة: ﴿إِنَّهُۥ كَانَ فَرِيقٞ مِّنۡ عِبَادِي أي: في الدنيا ﴿إِنَّهُۥ كَانَ فَرِيقٞ مِّنۡ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّٰحِمِينَ ١٠٩فَٱتَّخَذۡتُمُوهُمۡ سِخۡرِيًّا حَتَّىٰٓ أَنسَوۡكُمۡ ذِكۡرِي وَكُنتُم مِّنۡهُمۡ تَضۡحَكُونَ ١١٠ [المؤمنون: 109- 110]. في الدنيا يسخرون من المؤمنين ومن دعائهم لله عز وجل، فالله وبخهم يوم القيامة إذا دخلوا النار.

الشاهد فيه: ﴿رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَا، فهم توسلوا إلى الله بالإيمان.

وقوله تعالى: ﴿رَبَّنَآ ءَامَنَّا بِمَآ أَنزَلۡتَ وَٱتَّبَعۡنَا ٱلرَّسُولَ فَٱكۡتُبۡنَا مَعَ ٱلشَّٰهِدِينَ [آل عمران: 53]، هذا قول الحواريين أتباع عيسى عليه السلام، توسلوا إلى الله بإيمانهم بالله واتباعهم للرسول، وهو عيسى عليه السلام.


الشرح