ببره لوالديه، والثاني
توسل إلى الله تعالى بأمانته وحفظه لأجرة الأجير الذي ذهب ولم يأخذ أجرته، فحفظها
ونمَّاها حتى جاء وأخذها، والثالث توسل إلى الله بعفته عن الزنا بعدما تمكن منه؛
وذلك أن له ابنة عم جميلة راودها فأبتْ، وأخيرًا ألجأتها الحاجة والفقر، فطلبت منه
القرض، فقال: لا، إلا أن تمكنيني من نفسك! انتهز الفرصة، فبحكم الضرورة وبحكم
حالتها وافقتْ، فأعطاها مائة وعشرين دينارًا، فلما جلس منها مجلس الرجل من امرأته،
قالت: يا فلان، اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه؛ أي: إلا بعقد نكاح، فوقع ذلك في
قلبه، وخاف من الله، وقام وتركها، وترك المال الذي أعطاها خوفًا من الله سبحانه
وتعالى، فما تكامل دعاؤهم إلا وانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون.
الشاهد منه: أنهم توسلوا إلى
الله بصالح أعمالهم، فأجابهم الله وفرج عنهم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد