×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

 وَفِي الْمُسْنَدِ: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُنَادِي الْمُنَادِي: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ الْقَائِمَةِ، وَالصَّلاَةِ النَّافِعَةِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَارْضَ عَنْهُ رِضَاءً لاَ سَخَطَ بَعْدَهُ؛ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ دَعْوَتَهُ» ([1]).

وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الدُّعَاءُ لاَ يُرَدُّ بَيْنَ الأَْذَانِ وَالإِْقَامَةِ» ([2])، رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ، وقال التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.

وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَاعَتَانِ تُفْتَحُ فِيهِمَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ قَلَّمَا تُرَدُّ عَلَى دَاعٍ دَعْوَتُهُ: عِنْدَ حُصُولِ النِّدَاءِ، وَالصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» ([3])، رَوَاهُ أَبُودَاوُدَ.

وَفِي الْمُسْنَدِ وَالتِّرْمِذِيِّ وَغَيْرِهِمَا: عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا ذَهَبَ رُبُعُ اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اُذْكُرُوا اللَّهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ». قَالَ أُبي: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْك، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ»، قُلْت: الرُّبُعَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْت: الثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: «إذًا يَكْفِيك اللَّهُ مَا أَهَمَّك مِنْ أَمْرِ دُنْيَاك وَآخِرَتِك»، وَفِي لَفْظٍ: «إذًا تُكْفَى هَمَّك وَيُغْفَرُ ذَنْبُك» ([4]).


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد رقم (14619)، والطبراني في الأوسط رقم (196).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (521)، والترمذي رقم (3591)، وأحمد رقم (13668).

([3])  أخرجه: أبو داود رقم (2540).

([4])  أخرجه: الترمذي رقم (2457)، وأحمد رقم (21242)، والطبراني في الكبير رقم (3574).