وَفِي الْمُسْنَدِ: عَنْ
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُنَادِي الْمُنَادِي:
اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ الْقَائِمَةِ، وَالصَّلاَةِ النَّافِعَةِ،
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَارْضَ عَنْهُ رِضَاءً لاَ سَخَطَ بَعْدَهُ؛ اسْتَجَابَ
اللَّهُ لَهُ دَعْوَتَهُ» ([1]).
وَعَنْ أَنَسِ
بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الدُّعَاءُ لاَ
يُرَدُّ بَيْنَ الأَْذَانِ وَالإِْقَامَةِ» ([2])، رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ، وقال التِّرْمِذِيُّ:
حَدِيثٌ حَسَنٌ.
وَعَنْ سَهْلِ
بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَاعَتَانِ
تُفْتَحُ فِيهِمَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ قَلَّمَا تُرَدُّ عَلَى دَاعٍ دَعْوَتُهُ:
عِنْدَ حُصُولِ النِّدَاءِ، وَالصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» ([3])، رَوَاهُ
أَبُودَاوُدَ.
وَفِي الْمُسْنَدِ وَالتِّرْمِذِيِّ وَغَيْرِهِمَا: عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا ذَهَبَ رُبُعُ اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اُذْكُرُوا اللَّهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ». قَالَ أُبي: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْك، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ»، قُلْت: الرُّبُعَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْت: الثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: «إذًا يَكْفِيك اللَّهُ مَا أَهَمَّك مِنْ أَمْرِ دُنْيَاك وَآخِرَتِك»، وَفِي لَفْظٍ: «إذًا تُكْفَى هَمَّك وَيُغْفَرُ ذَنْبُك» ([4]).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد