حياته؛ لأنه في حياته يقدر
على إنجاد المشتكي وتخليصه من الظلم، لكن بعد موته لا يقدر صلى الله عليه وسلم على
شيءٍ من ذلك.
قوله: «لأَِنَّهُ فِي حَيَاتِهِ مُكَلَّفٌ أَنْ
يُجِيبَ سُؤَالَ مَنْ سَأَلَهُ، لِمَا لَهُ فِي ذَلِكَ مِنَ الأَْجْرِ
وَالثَّوَابِ وَبَعْدَ الْمَوْتِ لَيْسَ مُكَلَّفًا». أيضًا في حال حياته هو
مكلف ومأمور بالصلاة والصيام والعبادات، أما بعد موته فلا يكلف بشيء، ولا يجب عليه
شيء، ولا يخاطب بشرعٍ ولا بشيء بعد وفاته؛ لأنه انتهى من هذه الدنيا، وانتقل إلى
عالمٍ آخر.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد