قوله: «وَلِهَذَا
لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ الأَْنْبِيَاءِ وَالصَّحَابَةِ يَفْعَلُ بِهِمْ مِثْلَ
هَذَا، فَإِنَّهُمْ أَجَلُّ قَدْرًا مِنْ ذَلِكَ»، وقد كانوا يمشون على
أقدامهم، ويركبون الإبل، ويلبثون في الطريق ما بين مكة والمدينة ثمانية أيام،
والرسول صلى الله عليه وسلم ارتحل من المدينة إلى مكة في ثمانية أيام وهو محرم من
ذي الحليفة، وما جاءه أحد وحمله في الهواء وذهب به مباشرة، وهو أفضل الخلق على
الإطلاق.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد