وهذه الشبهة أبطلها القرآن وبين أن الشرك إنما هو في الألوهية، أما
الربوبية فلم يشرك فيها أحد، كل العالم يقرون لله بالربوبية، حتى إبليس قال: ﴿فَبِمَآ أَغۡوَيۡتَنِي﴾ [الأعراف: 16]،
والقرآن مملوء من أنهم إذا سئلوا: مَن الذي خلق السماوات والأرض؟ من الذي خلقكم؟
من الذي يرزق؟ مَن الذي يحيي ويميت؟ مَن الذي يدبر الأمر؟ يقولون: الله.
فهذا كلام باطل، ولا
أدري هل هم يتصورونه، أو أنهم يغالطون، فهذا واضح من القرآن الكريم، فالذين عبدوا
الكواكب والأحجار والأشجار، لا أحد منهم يعتقد أنها تخلق وترزق، وإنما يعتقدون
أنها وسائط بينهم وبين الله، هكذا زعمهم، وقد أبطله الله سبحانه وتعالى ورد عليهم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد