أما الرقية الشرعية فلا بأس بها، وهي من أسباب العلاج والشفاء بإذن الله.
قوله: «وَكَذَلِكَ الرُّقَى وَالْعَزَائِمُ
الأَْعْجَمِيَّةُ»، أي: التي لا يُعرف معناها ومكتوبة بلغة أجنبية.
قوله: «يُدْعَوْنَ وَيُسْتَغَاثُ بِهِمْ،
وَيُقْسَمُ عَلَيْهِمْ بِمَنْ يُعَظِّمُونَهُ فَتُطِيعُهُمُ الشَّيَاطِينُ
بِسَبَبِ ذَلِكَ فِي بَعْضِ الأُْمُور». الكلام الأعجمي لا تجوز الرقية به؛
لأننا لا ندري ماذا يشتمل عليه، ربما يشتمل على أسماء شياطين وجن بلغة لا نفهمها
نحن، ولذلك لا بد أن تكون الرقية بلفظ عربي، هذا من شروط إباحة الرقية.
الشرط الثاني: أن
تكون من القرآن أو الأدعية الشرعية.
الشرط الثالث: أن
يعتقد أن الشفاء من الله عز وجل، وإنما هذه الرقية سبب من الأسباب. ولهذا يذكر عن
بعض الذين يرقون الناس ممن لا تعرف عقيدتهم أنهم يتمتمون بألفاظ لا تفهم، وقد يأتي
بآيات يسمعها المريض من أجل أن يغره ويخدعه، ويقول: هذا يرقي بالقرآن، فيأتي بآية
أو آيتين أو يقرأ الفاتحة، ثم يخلط معها الشرك بألفاظ أعجمية لا يعرفها المريض، فلو
أنه جاء بها بلفظ عربي أنكر عليه مسلم، فهو يأتي بها أعجمية ليحجبها عن المريض ولا
يعرفها، ويقول: ما دام أني أسمعه يقرأ من القرآن، فهذا يكفي. مع أنه يخلط مع
القرآن غير القرآن من الشرك.
قوله تعالى: ﴿وَٱتَّبَعُواْ مَا تَتۡلُواْ ٱلشَّيَٰطِينُ عَلَىٰ مُلۡكِ سُلَيۡمَٰنَۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيۡمَٰنُ وَلَٰكِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ كَفَرُواْ﴾ [البقرة: 102]. سليمان عليه السلام ملك رسول، جمع الله له بين الملك والرسالة، وأعطاه ملكًا لا ينبغي لأحدٍ من
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد