قوله: «وَلاَ
يُغْلِطُهُ اخْتِلاَفُ أَصْوَاتِهِمْ وَلُغَاتِهِمْ». أنت لو كلمك اثنان في
آنٍ واحدٍ غلطوك، ولا تدري أيهما تجيب، والله جل وعلا يسأله من في السماوات ومن في
الأرض في آنٍ واحدٍ ولا يغلطونه.
قوله: «بَلْ يَسْمَعُ ضَجِيجَ الأَْصْوَاتِ بِاخْتِلاَفِ اللُّغَاتِ عَلَى تَفَنُّنِ الْحَاجَاتِ، وَلاَ يُبْرِمُهُ إلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ» أي: لا يكره ولا يتبرم من كثرة الأسئلة وإلحاح الملحين؛ بل يفرح بذلك سبحانه وتعالى.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد