العربية فحوَّلوها
أو حوَّلوا كثيرًا منها لخدمة مبادئهم وتلقين الشباب المذاهب الهدامة، وغرس الكفر
في نفوسهم، وإعطائهم صورة مشوهة عن الإسلام وعقيدته، واستغلوا الأندية الرياضية في
البلاد العربية لتضليل الشباب وإشغالهم عن العمل النافع لمجتمعهم بالأنشطة
الرياضية التي شغلت أوقاتهم وعطلت طاقاتهم بلا فائدة تعود عليهم ولا على مجتمعهم،
وبهذا تمكنت الماسونية وشقيقاتها من المنظمات الكفرية من تعطيل طاقات هؤلاء الشباب
حتى لا تستفيد مجتمعاتهم، ولا ينتبهوا لكشف مخططاتهم؛ لأن قوة الأمة أو ضعفها
يتركز على شبابها ومدى انتباههم، واستغلت هذه المنظمات الكفرية جانب الكتاب
والتأليف واستأجرت بعض الكتَّاب المشبوهين المنتسبين للإسلام، والكتاب الجهَّال
الذين ليست لديهم معلومات كافية عن الإسلام، وثقافتهم فيه ضحلة؛ فأخذ هؤلاء وأولئك
يكتبون عن الإسلام كتابات سيئة وعن تشريعاته في النكاح والطلاق والحدود والجهاد
يتهمونه فيه بالقسوة والوحشية، وأنه ظلم المرأة، وعطلها عن العمل، وحرم المجتمع من
مشاركتها في التنمية والعمل، بل قالوا إن الإسلام لا يصلح نظامًا للحكم في هذا
الزمان؛ فيجب أن يستبدل بالقوانين الوضعية، واستجاب لهم من استجاب، وبقيت هذه
البلاد السعودية بقيادتها الرشيدة وستبقى -إن شاء الله تعالى- تحكم بالشريعة
الإسلامية غير متأثرة بتلك الدعوات الباطلة فمنحها الله العزَّ، والأمن والتمكين
ولله الحمد.
ومن هؤلاء الكتّاب الماسونيين والمستشرقين والمأجورين من كتَّاب العرب مَن ينتقد كتب السنّة النبوية وكتب الفقه والعقائد والتفسير وكتب التاريخ، ويقول لا بد من إعادة كتابتها من جديد. وغرضهم من ذلك
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد