دروع، كانت حروب الزمن الماضي بالسيف والبندقية
يقتل فيها أفراد ويمكن التحصين منها، أما هذه الحروب المعاصرة فهي حروب إبادة تهلك
فيها الجماعات البشرية بقذيفة واحدة وتدكُّ الحصون وتشعل النيران في البيوت
والمساكن وتمزَّق الأجسام بلا حدود. ومن ينجُ منها يبقى بلا مأوى ولا طعام ولا
شراب، كما تسمعون عن ملايين اللاجئين الذين شُرِّدوا من بلادهم وفيهم النساء
الأرامل والأطفال اليتامى، وفيهم المرضى والجرحى وكبار السن والمعوَّقون، وصاروا
يعيشون في مخيمات على المساعدات الدولية التي لا تسد حاجتهم ولا تروي غلّتهم.
ومن العقوبات التي
تحل بالأمم المعاصرة كثرة الزلازل والبراكين التي تدمر البلدان. وتهلك عشرات الألوف
من بني الإنسان. وتترك الكثير بلا مأوى.
ومن العقوبات التي
تحل بالأمم المعاصرة عقوبات الجدب وانحباس الأمطار حتى أجدبت الأرض وتعطلت
الزراعة. وهلكت المواشي وشاعت المجاعة. حتى هلك خلق كثير، ومن بقي حيًّا ارتحل من
بلده إلى بلد آخر لطلب لقمة العيش إما من الصدقات وإما من الأجرة التي يحصلون
عليها من العمالة لدى الدول الغنية. ومن العقوبات التي تحل بالأمم المعاصرة ما
يصيب الثمار والزروع من الآفات التي تقضي على المحاصيل أو تنقصها.
ومن عقوبات المعاصي في الأمم المعاصرة انتشار الأمراض المستعصية التي يعجز الطب عن معالجتها (كمرض السرطان والإيدز والهربس) وغيرها وكثرة موت الفجأة بالإصابات المفاجئة وبحوادث
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد