أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِهَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ» ([1]) رواه مسلم، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى إِحْدَى خِصَالٍ لِجَمَالِهَا وَمَالِهَا وَخُلُقِهَا وَدِينِهَا، فَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّينِ وَالْخُلُقِ تَرِبَتْ يَمِينُكَ» ([2]) رواه أحمد بإسناد صحيح وابن حبان في صحيحه، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَِرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ» ([3]) رواه البخاري ومسلم، ومعناه الحثُّ على اختيار الزوجة الصالحة دون نظر إلى الاعتبارات الأخرى من الحسب والمال والجمال مع الخلو من الدين، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَزَوَّجُوا النِّسَاءَ لِحُسْنِهِنَّ فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أَنْ يُرْدِيَهُنَّ -أَيْ يُهْلِكَهُنَّ- وَلاَ تَزَوَّجُوهُنَّ لأَِمْوَالِهِنَّ فَعَسَى أَمْوَالُهُنَّ أَنْ تُطْغِيَهُنَّ، وَلَكِنْ تَزَوَّجُوهُنَّ عَلَى الدِّينِ، وَلَأَمَةٌ خَرْمَاءُ سَوْدَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ» ([4]) رواه ابن ماجه، والخرماء هي التي قطع شيء من أطرافها، والحديث يدل على أن الدين في المرأة يغطي ما فيها من العيوب، بخلاف المال والجمال إذا كان بدون دين فإنهما يجرّان إلى مفاسد، وأما إذا اجتمع في المرأة الدين والجمال وغيره من صفات الكمال فذلك من تمام النعمة. ولكن كل نقص يمكن التغاضي عنه إلا نقص الدين، ثم يأمر الإسلام بعد تمام الزواج بحسن العشرة بين الزوجين، ومن هنا ندرك اهتمام الإسلام باختيار الزوجين لأنهما ركيزة الأسرة وبصلاحهما تصلح
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1467).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد