جعلت خلقًا كثيرًا
مجانين، ومن لم يجن أصيب بنقص العقل، وإن المخدرات أخطر سلاحٍ تستخدمه العصابات
التخريبية في المجتمعات البشرية للوصول إلى أغراضها، وغالب من يستخدمه اليهود
لتحطيم الشعوب؛ لأجل السيطرة عليها وإذلالها، فالمخدرات من الآفات الخطيرة التي
تهدد المجتمع الإنساني بالفناء والدمار، ولا يقل خطرها عن خطر الأمراض الوبائية
التي تفتك بالأمم والشعوب، ومن ثم أُنشِئَت في غالب الدول أجهزةٌ خاصةٌ لمكافحة
المخدرات، حتى الدول الكافرة شعرت بخطر المخدرات فصارت تكافحها.
ومَن تَوغَّلَ في مروِّجيها في الإجرام يجد أنهم يستعملون حيلاً دقيقةً وخفيةً لتهريبها وترويجها لا ينتبه لها كثيرٌ من الناس، ويصنعونها على أشكالٍ مختلفةٍ، ويدسونها في أشياء يُستبعد وجودها فيها... فتنبهوا -أيها المسلمون- لهذا الخطر واحفظوا أولادكم أن تصيبهم عدواه، لا تتركوهم يهيمون في الشوارع ويخالطون ما هب ودب، فإنه إذا فسد فردٌ من الأفراد أثر على البقية الذين يخالطونه ويجلسون معه، خصوصًا هؤلاء الشباب الضائعون الذين يتجولون بالسيارات، فإنهم محل شبهة، وهناك بعض الوافدين إلى هذه البلاد من دولٍ أخرى لا يُؤمَن شرهم. وهناك وسائل ووسائل، ومكر خفيٌّ يدبره شياطين الإنس والجن ويغزون به تجمعات الشباب. فأنت في زمانٍ كثر الشر في أهله وكثر فيه دعاة الفساد، واختلط فيه الناس من كل جهةٍ بسبب تيسير وسائل النقل السريعة وصار الشر ينتشر بسرعة، وهذا يستدعي منكم شدة الانتباه، وقوة الحذر، والمحافظة على أولادكم أكثر مما تحافظون على أموالكم، لا سيما وأنتم تعلمون ما يحدث من جراء تعاطي
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد