بالملاهي والأغاني
والمزامير والأفلام الخليعة، وجلب الكفار إلى بلاد المسلمين ليستخدمهم في أعماله،
وتنمية ماله، دون النظر إلى ديانتهم الباطلة وعقائدهم الكفرية، وقد يخلطهم مع
نسائه وأولاده خادمين وسائقين دون نظر إلى ما يترتب على ذلك من العواقب الوخيمة
وانتهاك المحارم وفساد الأعراض، فكم نتج عن هذا من حوادث وخيمة وعواقب أليمة،
حاولوا سترها فلم يستطيعوا، وأعظم من ذلك أن بعض هؤلاء يجلبون نساء أجنبيات وفتيات
جميلات سافرات ليس معهن محارم ويدخلونهن في بيوتهم كـأنهن من بناتهم وزوجاتهم
ينظرون إليهن ويخلو أحدهم بهن من غير حياء ولا خجل، وقد حرم الله على الرجال أن
ينظروا أو يدخلوا أو يخلوا بالنساء اللاتي لسن من محارمهم، وكل هذه المحرمات
يرتكبها هؤلاء مع خادماتهم، وكل ذلك فتنة الغنى والترف.
ومن الآباء من ضيع أولاده فلم يربهم التربية النافعة في دينهم وأخلاقهم، وإنما يربيهم التربية البدنية البهيمية فقط فيوفر لهم الطعام اللذيذ والملابس الفاخرة والسيارات الفارهة ويملأ جيوبهم بالدراهم ويتركهم وشأنهم مع قرناء السوء ومجالس اللهو والتجوال في الشوارع وربما يسمح لهم بالسفر إلى الخارج ليستكملوا ما لم يحصلوا عليه في بلادهم من شهواتهم المحرمة. قد يقول بعض هؤلاء الآباء: أنا لا أقدر ولا أستطيع السيطرة على تصرفات أولادي، فنقول له: نعم لما ضيعتهم في أول الأمر، وأهملت تربيتهم من الصغر صعب عليك بعد ذلك تعديل سلوكهم وتمردوا عليك، لقد أمرك النبي صلى الله عليه وسلم أن تبدأ معهم التربية في وقت تستطيع فيه فقال: «مُرُوا صِبْيَانَكُمْ بِالصَّلاَةِ لِسَبْعٍ، وَاضْرِبُوهُمْ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد